منتدى meryoub الإسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى meryoub الإسلامي

منتدى المدير أيوب ونائبته مريم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأعذار المبيحة للفطر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ayoub
Admin
ayoub


المساهمات : 78
تاريخ التسجيل : 04/12/2008
العمر : 32

الأعذار المبيحة للفطر Empty
مُساهمةموضوع: الأعذار المبيحة للفطر   الأعذار المبيحة للفطر Icon_minitime1الأحد ديسمبر 07, 2008 7:49 am

- الأعذار المبيحة للفطر:



متى يباح الفطر ؟

عرفت أن الصوم فرض عين على كل مسلم، بالغ، عاقل، من الرجال و النساء، ولكن الشريعة قد يسرت على من يضره الصوم، أو يشق عليه، فأباحت له الإفطار في حالات متعددة نوضحها فيما يلي:

أ - المرض: لقوله تعالى: ( فمن كان منكم مريضاً، أو على سفر، فعدة من أيام أخر). خفف الله تعالى على المريض بإباحة الفطر أيام المرض، مع قضائها في أيام الصحة؛ فلو كلف نفسه و صام، صح صومه.

والمراد: المرض الذي يضر مع الصوم، أو يزداد بالصوم، أو يتأخر به الشفاء، أو يحصل بالصوم مشقة شديدة لا تتحمل عادة، فيجوز في جميع ذلك الفطر، ثم القضاء، وكذلك: إذا غلب على ظن الصحيح أنه إذا صام سيحصل له مرض شديد بتجربة، أو إخبار طبيب مسلم، حاذق تقي؛ فيجوز له الفطر أيضاً، وعليه القضاء.

أما ظن الصحيح المبني على ضعف إرادة، وقلة عزيمة، وعظم وهم بأن جسمه لا يحتمل الصوم، وأنه سيحصل له مرض شديد بالصوم، فلا عبرة بظنه. بل عليه أن يصوم وعندما تنهار قوته، ويخشى حدوث مرض، أو هلاك، فهنا يفطر يومه ثم يقضيه.

ب- الزمان: ما يعترض بعض الأفراد من الأمراض المزمنة التي لا يرجى شفاؤها، كداء السل، وغيره، فهؤلاء يفطرون، ويدفعون فدية عن كل يوم نصف صاع من القمح، يعادل في موازين العصر الحاضر في بلادنا بألفي غرام تقريباً، ويجوز أن يستبدل بالقمح الثمن من العملة الدارجة، كما يجوز دفعها لفقير واحد، ومن لم يقدر على الفدية لفقره يستغفر الله تعالى، وذلك كله بشرط دوام المرض إلى الموت، أما إذا شفي فعليه القضاء.

ج- الشيخوخة: وهي العجز الذي يصيب الرجل أو المرأة، بسبب كبر السن، فيعجز عن الصوم إلا بمشقة، فيجوز له الفطر، على أن يدفع عن كل يوم يفطره فدية تعادل نصف صاع من القمح، أو ما يعادل ثمنه من الدراهم كما مر في الزمان، وذلك بشرط دوام العجز إلى الموت.

د- الحمل و الإرضاع: الحامل و المرضع إذا خافتا ضرراً على نفسهما، أو على الولد أو على نفسهما والولد، فيجوز لهما الفطر، وعليهما القضاء عند القدرة بدون فدية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله وضع عن المسافر: الصوم، وشطر الصلاة؛ وعن الحامل والمرضع، الصوم ).

هـ - الحيض و النفاس: لا يصح الصوم من حائض ولا نفساء، بل يجب عليهما الفطر، والقضاء بعد انتهاء مدة الحيض و النفاس، وإنما حرم الصوم على الحائض و الخنفساء لحكم نذكر منها:

أن معظم النساء يصاب بوعكة عامة خلال الطمث - الحيض - وقد تحدث اضطرابات مرضية في مختلف أجهزة البدن، بالإضافة إلى ما تفقده المرأة أثناء الحيض من الدم، الذي يتوقف عليه قوام البدن. فالحائض تكاد أن تكون مريضة، بل هي مريضة في كثير من الأحيان.

أما النفساء: فقد أثقلت بالحمل، وأرهقت بالولادة، و ها هي تقوم بحضانة وإرضاع

وليدها، مما يتمثله جسمها من غذاء، بالإضافة إلى ما تفقده من الدم، فلا تقل حالتها عن الحائض، بل هي أكثر منها ضعفا، وأشد حاجة إلى الفطر.

و- السفر: فلا يجب على المسافر أداء رمضان أثناء سفره؛ بل يجوز أن يفطر، ويقضيه بعد السفر، وإن كان الأفضل صيامه إن لم يجد مشقة.

والسفر الذي يباح معه الفطر يجب أن تتوفر فيه الشروط التالية:

أولا- الشروع بالسفر قبل الفجر فإذا طلع الفجر عليه بعد نيته الصوم، وقبل شروعه بالسفر: فلا يجوز له الفطر ذلك اليوم، وإذا أفطر فعليه القضاء على الأصح.

وإن شرع بالسفر بأن جاوز عمران بلده قبل طلوع الفجر، جاز له أن يفطر و يقضيه.

وإذا حصل له مشقة شديدة في السفر أثناء النهار، أفطر في كل حال.

فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: خرج إلى مكة عام الفتح فصام حتى بلغ كراع الغمم، وصام الناس معه فقيل: إن الناس قد شق عليهم الصيام، وإن الناس ينظرون فيما فعلت، فدعا بقدح ماء بعد العصر فشرب، والناس ينظرون إليه، فأفطر بعضهم، وصام بعضهم، فبلغه أن أناساً صاموا، فقال: ( أولئك العصا ).

ثانيا- السفر المبيح للفطر، هو السفر المبيح لقصر الصلاة، ومقداره ( 81 ) كيلو متراً.

ز- بعض الأحكام التي تتعلق بالأعذار المبيحة:

أولا- المجاهد الذي يكون إزاء العدو، ويغلب على ظنه الضعف عن القتال بالصوم، فيجوز له الفطر، و القضاء.

ثانيا- من حصل له عطش شديد، أو جوع شديد، يخاف منه الهلاك، أو نقصان العقل، أو ذهاب بعض الحواس، وكان ذلك لا بأتعاب نفسه، فيجوز له الفطر و القضاء.

ثالثا- أصحاب الأعمال الشاقة: كالحصاد، والخباز، والوقاد، ومن يعمل في المنجم، والحداد، وغيرهم ممن يماثلهم بمشقة العمل، وليس لهم عمل غير هذه الأعمال الشاقة ولا يوجد عندهم ما بقوتهم، ويكفيهم في أيام رمضان؛ فإن هؤلاء يبدؤون نهارهم صائمين، ثم إن حصل لهم عطش شديد، أو جوع يخاف منه الضرر، جاز لهم الفطر، فإن تحققوا الضرر وجب الفطر، قال تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما).

رابعاً-صائم النفل يجوز له الفطر بعذر الضيافة من الصباح حتى الزوال- قرب الظهر وأما بعده فلا يجوز إلا بدعوة أحد أبويه إلى الفطر إن خاف عقوقهما؛ ويجب عليه قضاء اليوم الذي أفطره من أتنفل، ولا يجوز له الفطر من غير عذر، قال تعالى: (ولا تبطلوا أعمالكم).

خامساً- إذا طرأ على المرأة حيض أو ولادة بطل صومها، ووجب عليها أن تفطر لأن الصوم لله والحيض دنس وأذى، ( وإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً ).

ولا ينبغي للحائض أن تظهر بالفطر أمام صغارها، كيلا يحاروا بأمرها، ويتطبعوا بصورة فطرها؛ فإذا انقطع حيضها أثناء اليوم بعد الفجر، وجب عليها إمساك بقيته حرمة للوقت، ثم قضاؤه وكذا المسافر إذا أقام، والمريض إذا برئ، والمجنون إذا أفاق، والصبي إذا بلغ، والكافر إذا أسلم، وكل من فسد صومه، ولو بعذر ثم زال العذر، وجب عليه الإمساك بقية اليوم، احتراماً لرمضان.

وعلى من أفطر بالعوارض المتقدمة أن يقضي ما أفطره، بعد زوال العارض. إلا الصبي إذا بلغ، والكافر إذا أسلم، فلا قضاء عليهم لعدم الخطاب عند طلوع الفجر.

ولا يشترط التتابع في القضاء ولكن المستحب التتابع، وعدم التأخر عن زمان القدرة، مانعة للخير، وبراءة للذمة.

سادساً - من مات قبل زوال العذر لا يجب عليه الإقصاء بكفارة ما أفطر.

صورة المسألة: المثال الأول:

رجل مرض في رمضان، فأفطر لعجزه عن الصيام، ثم توفي قبل الشفاء، لا يلزمه شئ.

وإن زال العارض قضى ما قدر على قضائه، وإن لم يقض لزمه الإيصاء بقدر أيام الصحة وزوال العذر.

المثال الثاني:

رجل كان مسافراً فأفطر في سفره مدة أربعة أيام مثلاً، ثم عاد لبلده مساء أول يوم عيد الفطر، فأقام بعده مدة ثلاثة أيام ثم توفي ؛ يوصي بفدية ثلاثة أيام فقط.

وإن بقي حياً وجاء رمضان آخر ولم يقض ما عليه، أو لم ينته من قضاؤه، يقدم الأداء على القضاء، ولا فدية بالتأخير، ولو نواه عن القضاء لا يقع إلا عن الأداء.

ويتضح لك من كل ما تقدم أن الله تعالى ما جعل علينا في الدين من حرج وأنه لا يكلف نفساً إلا وسعها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://isslami.yoo7.com
 
الأعذار المبيحة للفطر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى meryoub الإسلامي :: فئة الأركان الخمس :: الصوم-
انتقل الى: